الاحزاب وتدافعها هل هي رسم ديمقراطي ام كيانات للبصمة؟!
جو ترند - لم تأت فورة الاحزاب دفعة واحدة من فراغ، فهناك من ينضم الامر ويطالب بها وخير دليل هو تهافتها الواضح بذات التوقيت .
ما المطلوب من تلك الاحزاب وكثرتها؟ سؤال يتبادر لاذهان كثيرين في وقت حاربت به الحكومات الاحزاب في اوقات سابقة ووئدت بعضها لمجرد انها كانت تعارض بعض السياسات.
في كل العالم والدول المتقدمة ثمة احزاب معارضة واخرى موالية وحركات او كيانات تترصد لسياسات دولها وهذا الامر صحي لاي دولة وسبيل الى مجرى الديمقراطية المطلوبة ولكن التساؤل هنا فعلا حول تتدافع الاحزاب محليا فهل يجب ان تكون احزاب باصمة فقط وفق سياسات الدولة لشرعنة تلك السياسات. بمعني هل يجب ان تكون كل الاحزاب موالية؟!
كان لدى الاردن احزابا مؤثرة وكانت جزءا من نسيج المجتمع ولكنها حوربت بكل الاتجاهات وتم تهميشها وكان على رأسها رموز ذات ثقل غلبت الحكومات في بعض سياساتها مثلما هو حال كثير من الدول المتقدمة ولكن الامر لم يعجب الدولة بكامل مكنواتها الرئيسية وتم تكسيرها بشتى الطرق.
وفي نظرة الى الاحزاب التي سيتم ترخيصها حاليا وعددها نحو 24 حزبا منا قيد التأسيس ومنها مطالب بالتصويب وعلى الشخوص الذين يتزعمون بعضها فمنهم من هو مسؤول سابق صنيعة الحكومات واصحاب القرار ومنهم من القي عليه الضوء رغم انه يحمل في ملفه قضايا لو كان هناك حساب صحيح لتمت محاسبتهم بعدالة.
ماذا ستفعل تلك الاحزاب، هل سترسم سياسات؟ وهل سيسمع منها ويكون لها اسهام حقيقي في صنع القرار؟ وهل ستجرؤ ان تعارض؟ ام ستبقى في اطار المجلس البرلماني المضبوع اصلا والذي لا يشتغل الا وفق الالو؟ ... هذه تساؤلات تبحث عن اجابة حول نجاعة تلك الاحزاب في صناعة القرار في الاردن فيما اذا سيسير على سكة الديمقراطية