الاحتيال عبر الانترنت في الاردن يتصاعد وتحذيرات من اساليب جديدة تستهدف المواطنين
جوترند- يشهد الاردن ارتفاعا مستمرا في جرائم الاحتيال عبر الانترنت، مع تزايد البلاغات الواردة الى وحدة الجرائم الالكترونية في الامن العام. وتشير البيانات الرسمية الى اتساع نطاق هذه الجرائم خلال السنوات الاخيرة، نتيجة التطور الكبير في اساليب المحتالين وتزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية والتطبيقات الذكية في الحياة اليومية.
اساليب احتيال متنوعة تستغل المستخدمين
تتنوع اساليب الاحتيال المنتشرة في الاردن وتشمل انتحال هوية مؤسسات رسمية او شركات معروفة من خلال انشاء صفحات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف سرقة الاموال او البيانات الشخصية. كما تنتشر رسائل تزعم وجود جوائز مالية او فرص وظيفية وهمية، اضافة الى منصات تقدم عروض استثمار مزيفة او مناقصات غير حقيقية لاستدراج الضحايا ودفعهم لتحويل مبالغ مالية.
ضعف الوعي الرقمي يزيد من خطر الاستهداف
يؤكد مختصون في الامن السيبراني ان قلة الوعي الرقمي لدى شريحة واسعة من المستخدمين تساهم في ارتفاع حالات الاحتيال، حيث يعتمد المحتالون على اسلوب الهندسة الاجتماعية في اقناع الضحية بتقديم المعلومات البنكية او الضغط على روابط خبيثة قد تؤدي لاختراق الاجهزة او سرقة الحسابات. وينصح الخبراء بعدم مشاركة اي معلومات حساسة عبر الانترنت وتجنب التفاعل مع الرسائل مجهولة المصدر.
اجراءات امنية رسمية لمواجهة الجرائم الالكترونية
اتخذت الجهات الرسمية في الاردن خطوات لتعزيز مكافحة الجرائم الالكترونية، من خلال تطوير التشريعات وتحديث قدرات وحدة الجرائم الالكترونية وتكثيف حملات التوعية العامة. وتدعو مديرية الامن العام المواطنين الى الابلاغ الفوري عند التعرض لاي عملية احتيال، والاحتفاظ بالادلة الرقمية مثل الرسائل والصور لتمكين الفرق المختصة من اتخاذ الاجراءات القانونية.
التوعية الرقمية هي خط الدفاع الاول
يرى الخبراء ان تعزيز الثقافة الرقمية لدى المواطنين يعتبر خط الدفاع الاول في مواجهة المحتالين، حيث ان التدقيق في هوية الجهة المرسلة وعدم تحويل اي اموال قبل التحقق من المصدر يعد اساسيا لتجنب الوقوع ضحية. كما يشددون على ضرورة استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية للحسابات الالكترونية للحفاظ على امان البيانات.















