انخفاض الدولار وسط توقعات بعدم رفع اسعار الفائدة والذهب والعملات في ارتفاع

{title}
جوترند - تراجع الدولار في تعاملات اتسمت بالحذر يوم الاثنين مع تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف في الولايات المتحدة التي تضمنت مؤشرات على التباطؤ مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وصل على الأرجح إلى نهاية دورة التشديد النقدي.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات 0.048 بالمئة إلى 104.18 لكنه ظل قريبا من ذروة شهرين عند 104.44 التي لامسها في 25 أغسطس آب. وارتفع المؤشر 1.7 بالمئة في أغسطس آب وأنهى سلسلة خسائر استمرت شهرين.

ونظرا لإغلاق الأسواق الأمريكية يوم الاثنين فمن المرجح أن تكون السيولة ضعيفة وأن يبدي المتعاملون ترددا في اتخاذ رهانات كبيرة.

وأظهرت بيانات نشرت يوم الجمعة تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في أغسطس آب إلا أن معدل البطالة قفز إلى 3.8 بالمئة وتباطأت زيادات الأجور.

وارتفع الين 0.06 بالمئة إلى 146.16 دولار. ويجري منذ منتصف أغسطس آب تداول العملة الأسيوية حول مستوى 145 المهم نفسيا وسط ترقب المتداولين لأي مؤشرات على إمكانية تدخل السلطات لدعم العملة.

وتدخلت اليابان في أسواق العملات في سبتمبر أيلول الماضي عندما ارتفع الدولار فوق 145 ينا، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع سعر الصرف إلى نحو 140 ينا.

وصعد اليورو 0.06 بالمئة إلى 1.078 دولار، فيما وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.2602 دولار مرتفعا 0.11 بالمئة خلال اليوم.

وزاد الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.6463 دولار قبل اجتماع السياسة الذي سيعقده بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء والذي من المتوقع أن يبقي خلاله على سياساته.

وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت كل من البتكوين 0.95 بالمئة إلى 25997.50 دولارا والإيثريوم 0.67 بالمئة إلى 1638.30 دولار
كما ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الاثنين، صوب أعلى مستوى في شهر الذي سجلته في الجلسة السابقة، مدعومة بتراجع طفيف لمؤشر الدولار واحتمالات أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة هذا العام.

الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.23% إلى 1971 دولار للأوقية.

فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.25% إلى 1945 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.11% إلى 104.072 نقطة.

اقرأ أيضًا: الفيدرالي يشير إلى اضطراب كبير سيواجه الاقتصاد الأمريكي قريبًا

الذهب عند التسوية يوم الجمعة
استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب في ختام آخر جلسات الأسبوع، يوم الجمعة، بعد زيادة معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس، لترتفع توقعات الأسواق بشأن تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.

وأنهت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر تداولات الجمعة، مستقرة عند 1967.1 دولار للأوقية، لكنها حققت مكاسب بنسبة 1.4% على أساس أسبوعي.

وأظهر تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة، إضافة الاقتصاد الأمريكي 187 ألف وظيفة خلال أغسطس، متجاوزاً التوقعات بإضافة 170 ألف وظيفة فقط، بينما ارتفع معدل البطالة في البلاد إلى 3.8% خلال الشهر، بعد أن بلغ 3.5% في يوليو.

وانكمش النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي وفق بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن "إس آند بي جلوبال"، وذلك للشهر العاشر على التوالي، بعد فترة نمو استمرت 28 شهرًا.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي المعدل موسميًا إلى 47.9 نقطة خلال أغسطس من 49 نقطة في يوليو، لكنه جاء أفضل من القراءة الأولية البالغة 47 نقطة، ليستمر قطاع التصنيع في الانكماش كل شهر، منذ نوفمبر 2022، باستثناء استقراره في أبريل.

الذهب تحت رحمة الفائدة والسندات
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة ارتفع في أغسطس، لكن معدل البطالة قفز إلى 3.8٪ وتراجعت مكاسب الأجور، مما عزز توقعات ثبات سعر الفائدة عند المستويات الحالية في اجتماع هذا الشهر، وهو الأمر الذي أثر على الدولار بالسلب.

قال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى أواندا في آسيا والمحيط الهادئ: "يبدو أن دورة التشديد النقدي الحالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بدأت تؤثر في سوق العمل الأمريكي، مما قد يقلل من التوقعات التضخمية المرتفعة".

وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية، يرى المستثمرون الآن فرصة بنسبة 93٪ لترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في سبتمبر.

نظرًا لأن الذهب لا يحقق أي فائدة خاصة به، فإنه يميل إلى فقدان جاذبيته عندما ترتفع أسعار الفائدة.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق التجاري في KCM: "سيكون المعدن الثمين تحت رحمة ما يحدث لعوائد سندات الخزانة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر".

وتابع ووترر: "إذا رأينا تراجعًا في العوائد بناءً على توقعات أسعار الفائدة، فسيكون هذا إيجابيًا للذهب".

فيما قال جوزيف ستيجليتز الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة "نوبل (OTC:NEBLQ)" في تصريح لشبكة "سي إن بي سي"، يوم الجمعة، إن الاحتياطي الفيدرالي لم يقم بواجبه، وأخطأ في وصف ارتفاع التضخم الذي واجهه الاقتصاد الأمريكي على مدى العامين الماضيين.

وقالت لوريتا ميستر رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، يوم الجمعة، في تصريحات تم إعدادها لمؤتمر بحثي في فرانكفورت، إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً للغاية على الرغم من التحسن الأخير، مشيرة إلى أن سوق العمل لا يزال قوياً.

وأضافت ميستر: أن صناع السياسات بحاجة إلى مراقبة الأسواق والبيانات الاقتصادية عن كثب لتقييم كيفية تطور الاقتصاد لتحديد قراراتهم بشأن السياسية المستقبلية.

ومن المقرر أن يتحدث سبعة مسؤولين على الأقل من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، قبل اجتماع السياسة المقبل في 19-20 سبتمبر.

وأضاف وونغ: "على أساس فني، لقد تحول عامل الزخم إلى إيجابي بشكل متزايد حيث تمكن الذهب الفوري من التداول فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا لأربع جلسات متتالية، ويعمل الآن كدعم عند 1930 دولارًا".

المعادن الأخرى
ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.3٪ إلى 24.24 دولارًا للأونصة، واستقر البلاتين عند 960.24 دولارًا، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.5٪ إلى 1223.73 دولارًا.