الذهب يتغلب على قوة السندات ويتجاوز المستوى المهم
جوترند- ارتفعت أسعار الذهب فوق مستوى الـ 1900 دولار للأوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات، الثلاثاء، على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في 16 عامًا تقريبًا.
يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب المستثمرين لاجتماع محافظي البنوك المركزية هذا الأسبوع للحصول على مزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة.
الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.26% إلى 1928 دولار للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.25% إلى 1900 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% إلى 103.050 نقطة.
الذهب عند التسوية أمس
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب في ختام أولى جلسات الأسبوع، أمس الاثنين، وسط ترقب المستثمرين لإشارات جديدة بشأن مستقبل الفائدة خلال اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول.
وزادت عقود المعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 0.35% أو ما يعادل 6.5 دولار في الختام إلى 1923 دولارًا للأوقية.
وأظهر مسح توقعات المستهلكين الذي نشره بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الإثنين، ارتفاع الأجور المتوقعة من المشاركين في الاستطلاع لمستويات قياسية، حيث سجل أقل أجر يقبلون به لتولي وظيفة 78.645 ألف دولار، من 72.873 ألف دولار قبل عام.
ويتابع الفيدرالي الأمريكي بيانات سوق العمل ومؤشرات الأجور عن كثب، لأهميتها في قراراته لتحديد سعر الفائدة في المستقبل.
اقرأ أيضًا: مستثمر يخسر 55 مليون دولار في ساعات.. وخسائر أخرى بملايين الدولارات!
بداية العودة للسوق
قال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities: "كان المشترون المحتملون ينتظرون ليروا إلى أي مدى يمكن أن ينخفض الذهب، وقد تكون هذه بدايات عودتهم إلى السوق".
وأضاف أن أي تصحيح للدولار الأمريكي من الارتفاعات الأخيرة قد يتسبب على الفور في ارتفاعات قوية في سوق الذهب.
وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته في نوفمبر 2007، حيث تعززت التكهنات بشأن أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
وتزيد معدلات الفائدة المرتفعة من عائدات السندات وتعزز الدولار، مما يجعل الذهب أقل جاذبية.
وقال "جيم وايكوف" محلل الأسواق لدى "كيتكو" إن طلبات شراء الذهب تظل عند مستوى معقول، لكنها تعد ضعيفة في الوقت الراهن وسط التكهنات بشأن استمرار الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية، فضلاً عن استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وأشارت توقعات أداة "متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية"، إلى ارتفاع احتمالات زيادة الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماع نوفمبر إلى 35.5% حاليًا من 27.8% في بداية الأسبوع الماضي.
للحصول على نظرة مستقبلية حول أسعار الفائدة، ستتم مراقبة تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة في اجتماع لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول، بولاية وايومنغ الأمريكية.
وقال بينيت: "من المرجح أن يسلط الرئيس الضوء على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قام بعمل جيد في خفض التضخم الرئيسي نحو النطاق المستهدف... وقد يكون هذا كافيا لتخفيف بعض ضغوط أسعار الفائدة عن سوق الذهب".
أدى تراجع المخاوف من تباطؤ الولايات المتحدة وارتفاع عائدات السندات إلى تآكل جاذبية الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) المدعومة بالذهب التقليدي الآمن هذا العام. حيث استأنف SPDR Gold Trust، أكبر صندوق مدعوم بالذهب في العالم، التدفقات الخارجة يوم الاثنين.
المعادن الأخرى
وفي معادن أخرى، تراجعت الفضة الفورية 0.3٪ إلى 23.29 دولارًا للأونصة وارتفع البلاتين 0.1٪ إلى 909.89 دولارًا. وتراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1243.69 دولار.