الذهب ينحدر عقب قرار الفيدرالي لكن بيانات قد تعكس اتجاهه

{title}
جوترند - تراجعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، الخميس، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مع ارتفاع الدولار، حيث أشار الفيدرالي الأمريكي إلى أنه سيقدم على المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام.

وثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير، في أول تثبيت لتكاليف الاقتراض منذ بدء دورة التشديد قبل 15 شهرًا، وكما كان متوقعًا على نطاق واسع



الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.18% إلى 1945 دولار للأوقية.

فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.4% إلى 1934 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.37% إلى 102.910 نقطة.

اقرأ أيضًا: أمريكا تعترف رسميًا بأن هيمنة الدولار في خطر غير مسبوق.. ماذا يحدث؟

الذهب عند التسوية أمس
ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الأربعاء، قبيل صدور قرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي.

وتراجع مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة، بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت تراجع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة للمرة الثالثة خلال أربعة أشهر، بنسبة 0.3% خلال مايو على أساس شهري.

وبالرغم من البيانات السابقة والتي عكست تباطؤ أسعار المستهلكين إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من عامين عند 4%، إلا أنها ما زالت بعيدة عن مستهدف البنك المركزي البالغ 2%، وهو ما جعل الأسواق المالية ترجح بنسبة 60% زيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماع يوليو بعد انتهاء صناع السياسة من تقييم الاقتصاد والنظام المالي.

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.55% أو ما يعادل 10.3 دولار لتصل إلى 1968.9 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال الجلسة 1973.90 دولار.

تلميحات الفيدرالي
قرر أعضاء لجنة السوق المفتوح في البنك المركزي الأمريكي خلال اجتماعهم الذي انطلق الثلاثاء وانتهى اليوم، تثبيت نطاق الفائدة عند 5% و5.25%، بعد زيادته على مدار 10 اجتماعات متتالية.

وذكر الفيدرالي في بيان عقب الاجتماع، أن صناع السياسة سيستغرقون الستة أسابيع المقبلة (موعد الاجتماع القادم) لرؤية آثار تحركات السياسة، حيث يخوض البنك المركزي معركة التضخم.

وأضاف البيان: "الحفاظ على النطاق المستهدف ثابتًا في هذا الاجتماع يسمح للجنة بتقييم معلومات إضافية، وآثاره على السياسة النقدية".

وقبل الاجتماع كانت تتوقع الأسواق أن يترك "باول" الباب مفتوحًا أمام رفع سعر الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام، ربما في يوليو، اعتمادًا على البيانات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك بيانات أسعار المستهلكين في الشهر القادم.

ومع ذلك، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال رفع سعر الفائدة مرتين أخريين هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، ما من شأنه أن يدفع معدل الفائدة إلى ما بين 5.50% و5.75%.

وأشار مجلس الاحتياطي أيضًا في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن الاقتصاد الأقوى من المتوقع وتراجع التضخم بوتيرة أبطأ سيؤديان إلى رفع محتمل لتكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام.

ضغوط على الذهب
وقال براين لان، من جولد سيلفر سنترال في سنغافورة "توقعات رفع سعر الفائدة مرتين أخريين ضغطت على الذهب وقد تشهد الأسعار مزيدا من ضغوط البيع".

وارتفع مؤشر الدولار مما جعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وستتجه الأنظار بالأسواق الآن إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تصدر في وقت لاحق يوم‭ ‬الخميس، والتي من شأنها أن تؤثر في أسعار الذهب، ومنها طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة، بجانب مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية.

ولا يزال التركيز منصبا أيضا على اجتماع البنك المركزي الأوروبي، إذ من المتوقع أن يرفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى منذ 22 عاما يوم الخميس ويترك الباب مفتوحا أمام مزيد من الزيادات، موسعا معركته ضد التضخم المرتفع.

وقالت سوكي كوبر المحللة في ستاندرد تشارترد: «نحن ندخل أيضًا فترة بطيئة موسمياً بالنسبة للطلب المادي، مما يشير إلى أن أسعار الذهب من المرجح أن تنجرف إلى قيعان جديدة في الجلسات المقبلة، وذلك باستثناء التباطؤ الحاد في البيانات الاقتصادية الأمريكية الذي قد يحفز الاهتمام بسوق الذهب».