الاسواق العالمية تخشى الافتتاح على وقع ازمة مصارف سويسرية

{title}
تخشى الأسواق العالمية وعلى رأسها السوق الأمريكي أن تبدأ غدًا الافتتاح مع استمرار سريان صوت الأزمة المصرفية الأمريكية السويسرية، ويبدو أن الحيّل الفيدرالية والمركزية لتقديم الدعم الكافي للبنوك من أجل إعادة الاستقرار لم تكن كافية للطمأنة.

تلقى بنك كريدي سويس دعمًا من المركزي الروسي لإنقاذ سيولته إلا أن المحللين لا يزالون على غير ثقة بالبنك الآيل للسقوط ويرون أن البيع يجب أن يبقى الخيار الأول حتى لا يسقط البنك مسببًا ضرر كبير للجميع. وبالفعل بدأت إدارة كريدي سويس في إجراء محادثات نهاية هذا الأسبوع لتقييم "السيناريوهات الاستراتيجية" للبنك وفقًا لمصادر وكالة رويترز.

ويظهر البنك السويسري يو بي إس كخيار أول لشراء بنك كريدي سويس سواء كانت صفقة كاملة أو جزئية حسبما أفادت صحيفة فاينانشيال تاميز يوم الجمعة، وتفيد التفاصيل عن تأييد قوي من المركزي السويسري ومنظمة FINMA لإنهاء الصفقة بهدف تعزيز النظام المصرفي السويسري. ونجحت هذه الأنباء في انعاش أسهم البنك في تداولات ما بعد الإغلاق يوم الجمعة الماضي.

ونشرت رويترز أن يو بي إس طلب ضمن الصفقة أن يحصل على ضمانات حكومية بنحو 6 مليارات دولار من أجل الاستحواذ على بنك كريدي سويس، ولا تزال المناقشات جارية في هذا الوقت. وتضمن الـ 6 مليارات تغطية تكلفة تصفية أجزاء من كريدي سويس ورسوم التقاضي المحتملة. وإذا تمت الصفقة وتم إدماج البنكين فمن المتوقع أن يتم تسريح نحو عشرة آلاف موظف.

وتسعى الإدارة السويسرية وكذلك الأمريكية لحل الأزمات قبل افتتاح غد وتضخم الأزمة الحالية.

يخضع بنك كريدي سويس لإصلاحات استراتيجية شاملة تهدف إلى استعادة الاستقرار والربحية بعد سلسلة من الخسائر والفضائح ، لكن الأسواق وأصحاب المصلحة لا يزالون غير مقتنعين.

تراجعت الأسهم مرة أخرى يوم الجمعة لتسجل أسوأ انخفاض أسبوعي لها منذ ظهور وباء كورونا، وفشلت في الحفاظ على مكاسب يوم الخميس التي أعقبت إعلان أن كريدي سويس سيحصل على قرض يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار) من البنك المركزي.