توقعات صادمة بشأن الفائدة.. الفيدرالي لن يوقف حملته!
الديوان - أكد معهد بلاك روك للاستثمار، التابع لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم "بلاك روك"، أن الفيدرالي الأمريكي سيواصل رفع أسعار الفائدة على الرغم من انهيار بنك "سيليكون فالي".
وقال المعهد: "على الرغم من أن أزمة القطاع المصرفي تقوض ثقة المستثمرين وتشدد الظروف المالية، إلا أن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتفشي".
اقرأ أيضًا
عاجل: ثيران الكريبتو يحكمون قبضتهم على السوق.. الانتعاش مستمر بمكاسب 170 مليار
عاجل: الذهب يسقط أدنى الـ 1900 مجددًا.. والاتجاه الهبوطي قد يتعزز لهذه الأسباب
بنك يتوقع السيناريو الأكثر جنونًا من الفيدرالي..خفض الفائدة الآن فورًا!
الفيدرالي لن يوقف حملته
كتب المحللون الاستراتيجيون في بلاك روك في مذكرة حديثة: "لا نرى التطورات الأخيرة بالقطاع المصرفي تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بوقف حملته لرفع أسعار الفائدة، حيث إن هذه بيئة مختلفة تمامًا عن عام 2008 عندما تم استخدام جميع أدوات السياسة النقدية لدعم الاقتصاد". وأضاف أنه بدلاً من ذلك، فمن خلال دعم النظام المصرفي يمكن للاحتياطي الفيدرالي تركيز السياسة النقدية على خفض التضخم إلى هدف 2%.
تقف وجهة النظر هذه في تناقض صارخ مع توقعات السوق لمسار السياسة النقدية في المستقبل. ويقوم متداولو المقايضات الآن بتسعير الفائدة بـ 25 نقطة أساس بالاجتماع المقبل بدلاً من 50 نقطة. وتتوقع الأسواق أيضًا ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة هذا العام بعد ذروة مايو.
قالت مجموعة جولدمان ساكس (NYSE:GS) وباركليز بي إل سي مؤخرًا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوقف دورة التشديد النقدي مؤقتًا في اجتماع الأسبوع المقبل، بينما قال نومورا يوم الاثنين إن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
ظروف مالية صعبة
وفقًا لـ "بلاك روك"، فإن انهيار بنك "سيليكون فالي" هو مثال على «الشقوق المالية» الناجمة عن أسرع حملة لرفع أسعار الفائدة منذ الثمانينيات. وستشمل التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد ظروفًا مالية أكثر صرامة وتعقيدًا، لا سيما في قطاع التكنولوجيا.
لكن بلاك روك قالت إن الوضع مختلف عن الأزمة المالية العالمية في عام 2008. حيث إن سندات الخزانة الأمريكية هي من بين الأصول الأكثر سيولة وشفافية، مما سيزيد من فعالية إجراءات الحكومة الأمريكية لمنع العدوى على نطاق أوسع.
وأشار المحللون إلى أن المستثمرين يجب أن يفضلوا السندات الحكومية قصيرة الأجل للدخل، على أساس أن الانخفاض الأخير في العوائد يمكن أن ينعكس مع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
توقعات الفائدة بعد أزمة المصارف
أفاد جان هاتزيوس من جولدمان ساكس:
"في ضوء الضغوط الأخيرة في النظام المصرفي، لم نعد نتوقع أن تقوم اللجنة الفيدرالية برفع أسعار الفائدة في اجتماعها في 22 مارس وذلك على وقع انعدام اليقين الذي يخيم على الأسواق الآن بعد انهيار بنك "سيليكون فالي"، والذي سيمتد بعد اجتماع هذا الشهر".
وترك بنك جولدمان توقعاته دون تغيير بشأن زيادات بمقدار 25 نقطة أساس في مايو ويونيو ويوليو، لكنه قال إنه رأى حالة من عدم اليقين بشأن مسار رفع أسعار الفائدة بعد مارس، وبالتي توقع تثبيت الفائدة بالاجتماع المقبل.
وقال البنك إنه يتوقع الآن بلوغ سعر الفائدة النهائي عند 5.25٪ -5.5٪.
وقالت بريا ميسرا، الرئيس العالمي لاستراتيجية أسعار الفائدة في TD Securities:
"حتى لو تم بيع SVB، فستظل المخاوف بشأن السيولة ووضع رأس المال للنظام المصرفي قائمة. نتوقع أن تزداد معايير الإقراض المصرفي سوءًا، مما يضيف مخاطر جديدة بشأن الركود. ونتوقع ارتفاعًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاحتياطي الفيدرالي في مارس ومعدل نهائي يبلغ 5.75٪."
فيما قال بنك جي بي مورجان (NYSE:JPM):
"إن الفيدرالي لن يتراجع عن سياسته النقدية وذلك لعزمه مواصلة المشوار لمحاربة التضخم، - حتى مع الأزمة التي شهدها القطاع المصرفي مؤخرًا - وبالتالي نعتقد أن هناك زيادة بـ 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل."