حنين واسرتها تواجه حرب الخبز والجوع فوق قصف الظلام وتؤكد فشل وصول المساعدات وتلاشي الاحلام
جوترند - حنين لم تأكل شيئا هي وعائلتها منذ ٥ ايام وكانت آخر وجبة تذوقتها هي شوربة.
الخبز اصبح حلما، وكل ما تناولته حنين واسرتها من المخبوزات في الشهور الاخيرة خبز من عجين اعلاف الحيوانات المر بمرارة الحرب الظالمة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين اول الماضي.
هذا الخبز المر لا يخبز على نار غاز او حطب بل على نار اوراق او أي شيء قابل للاشتعال.
تقول حنين ان المساعدات لا تصل الى شمال القطاع مشيرة الى ان معظم المساعدات تسرق وتباع بسوق سوداء حيث يصل سعر كيس الطحين الى الف دولار.
شقيقتها الصغرى ميرا وهي طفلة تبكي ع سطح منزلها المدمر والمحروق بآليات الاحتلال الغاشم، تبكي شوقا لكسرة خبز وتدعو الله تحت المطر ان يرزقها شيئا تأكله.
وتشكو حنين من عدم وصول المساعدات الجوية الى محتاجيها حيث تؤكد ان بعضها يغرق بالبحر وتتساءل قائلة " ماذا تكفي عشر مظلات لاكثر من ٨٠٠ الف منكوب في شمال غزة".
وتستمر الحرب الغاشمة من قبل قوات الاختلال وبدعم مباشر من الولايات المتحدة منذ ٧ تشرين اول حيث خلفت ما يزيد عن ٣٠ الف شهيد واكثر من ١٠٠ الف مصاب ومفقود ودمرت كل منزل قابل للسكن وجففت كل اسباب الحياة هناك..
حنين التي كانت تحلم كغيرها من الفتيات ان تكمل تعليمها الجامعي وتشق طريق حياتها وسط اسرتها المكونة من ٥ افراد ابوين وشقيق مصاب ببطنه وشقيقة صغرى تتضور جوعا ، تحطمت احلامها على وقع حرب لئيمة وسط صمت دولي مريب، فمنزلهم الذي كان يأويهم بات مدمرا محروقا لا يصلح للعيش.
وحال حنين هو حال ملايين البشر من الغزيبن الذين شردتهم الحرب وقتلت الابرياء واحلام الاطفال ونزعت الامن والامان.