الاحتلال يسعى لتهجير قسري لشمال غزة
جوترند- جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديده باستهداف سكان شمال غزة في حال عدم نزوحهم إلى جنوب القطاع، في محاولة منه لإفراغ المنطقة من السكان وتهجيرهم قسراً.
ومساء السبت، ألقى الجيش الإسرائيلي بلاغاً تحذيرياً -وصف بـ"شديد اللهجة"- على سكان شمال غزة يطالبهم بالتوجه جنوب القطاع، محذراً أنه "من لا يمتثل لتلك الأوامر فمن الممكن تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".
وحمل البلاغ عنوان: "تحذير عاجل"، وجاء فيه: "إلى سكان قطاع غزة، وجودكم شمالي وادي غزة يعرض حياتكم للخطر، كل من اختار ألا يخلي من شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".
وقبل أيام قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي: "في نهاية هذه الحرب لن يقضى على حماس في غزة فحسب، بل ستقلص مساحة غزة أيضاً".
اقرأ أيضاً
"تعساً للعالم الذي فرّط بدمائك".. وزيرة قطرية تنعى شاعرة فلسطينية قتلتها "إسرائيل"
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" أعلنت، يوم 15 أكتوبر الجاري، نزوح مليون فلسطيني عن منازلهم المدمرة أو المهددة بالقصف الإسرائيلي في غزة، منذ بدء حرب "إسرائيل" على القطاع، في 7 أكتوبر، محذرة من مخاطر استمرار الناس في مغادرة منازلهم.
كما انتقدت وكالات الإغاثة، ومن بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلاً عن حكومات عربية وأجنبية، مراراً طلب "إسرائيل" من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع، واتهمتها بفرض عقاب جماعي على المدنيين، ومحاولة تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.
وأكدت الدول المشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، أمس السبت، والدول العربية، على رأسها مصر والأردن، رفضها أي مخططات لتهجير سكان غزة من القطاع، واصفة إياه بـ"نكبة ثانية".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلثي سكان غزة، البالغ عددهم أزيد من مليوني نسمة، هم من اللاجئين الذين هجروا من أراضيهم مع إقامة "دولة إسرائيل" عام 1948، فيما يعرف بـ"النكبة".
ويعاني سكان غزة أصلاً وقبل اندلاع الحرب الأخيرة من ظروف معيشية صعبة، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ العام 2006، كما يصنف واحداً من أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في العالم.