الكيان الصهيوني يطلب إخلاء مستشفيات بغزة وحماس تعتبرها جريمة جديدة

{title}
جوترند- بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمنازل والمدنيين في قطاع غزة، قالت جهات طبية فلسطينية، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال طلب إخلاء عدة مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع مع دخول الحرب يومها الثامن.

وأعلنت إدارة مستشفى العودة الحكومي في شمال قطاع غزة تلقيها بلاغات رسمية من جيش الاحتلال بضرورة إخلاء كامل للمستشفى بما في ذلك المصابون والمرضى.

وقال مصدر مسؤول في مستشفى "القدس" في مدينة غزة، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذرهم بإخلاء المستشفى فورا.

في المقابل، طالبت وزارة الصحة بغزة الطواقم الطبية في المستشفى الميداني الأردني بعدم مغادرة القطاع وعدم التخلي عن دورهم الكبير.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مطالبة جيش الاحتلال المستشفيات بالإخلاء جريمة جديدة، وتعكس النوايا الإجرامية المبيتة ضد قطاع غزة بمنع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة، ودعت الحركة، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف إسرائيل عن مخططاتها الإجرامية باستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وبقية المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني.

وقد طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القرار الإسرائيلي بإخلاء مستشفى القدس في غزة، كما طالب مستشار الأونروا في غزة، إسرائيل بوقف الإخلاء القسري ووقف إنذاراتها للمستشفيات.


الآلاف من سكان غزة المشردين من منازلهم يفترشون ساحات المستشفيات (وكالة الأناضول)
وحسب وزارة الصحة، أدت هجمات إسرائيل إلى إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة أمس ونقل المرضى والطواقم إلى مستشفى النصر للأطفال وذلك بعد استهدافه بقنابل الفوسفور، وكان هذا هو المستشفى الثاني الذي يخرج عن الخدمة في قطاع غزة من إجمالي 8 مستشفيات، بعد مستشفى بيت حانون بسبب الاستهداف الإسرائيلي.

ويفترش الآلاف من سكان غزة المشردين من منازلهم ساحات المستشفيات أمام الأعداد الهائلة من الجرحى الذين تضيق بهم ممرات المستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى ما لا يقل عن 2215 فلسطينيا وإصابة 8714 آخرين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.