البيتكوين هو المنتصر الوحيد

{title}


" لا تنتصر الحقيقية العلمية نتيجة اقتناع من كان يعترض بالحقيقة بل ببساطة يموت المعترضين ويأتي جيل جديد يتربى على هذه الحقيقة"

ماكس بلانك

حقيقة أنك تعامل سوق على أعلى مستوى من التقدم الاقتصادي والتكنولوجي، في ظل كون الاقتصاد في أساسه حديث العهد بالمقارنة مع العلوم الأخرى التي ألفها الإنسان، يعد تحدي جديد من نوعه وخصوصاً أنه إذا نظرنا نظرة قريبة على الاقتصاد و قارناه مع وجود الإنسان و نظرنا نظرة قريبة على التكنولوجيا الاقتصادية ( الأوراق المالية، التداول عبر الانترنت، العملات المشفرة ) لوجدنا أنها وجدت منذ أقل من 50 عام في حين أن الانسان كإنسان عاقل تعامل مع التجارة منذ نيف 3000 عام، وإذا قارنا هذه الأرقام مع الثورة المعرفية كونها الثورة التي جعلت الإنسان يعرف نفسه على مستوى أعمق والتي بدئت تقريباً منذ 200 عام و استمرت لعشرة أعوام فقط.

مما سبق وبمقارنة بسيطة نرى أن الإنسان عامل الاقتصاد كتجارة قبل أن يتعرف على ذاته فألفها، وعامل أسواق لم يألفها نظراً لحداثتها وقلة خبرة الإنسان بالاقتصاد الحديث، وهذا نتيجة حداثة الأسواق وقلة معرفة الانسان بذاته، وهذا يتطلب أن نلقي نظرة طويلة على الطريقة التي نستقرأ بها الأسواق، فالأمر قد لا يتطلب مجرد بداهة باتخاذ القرارات وإنما قد يحتاج دراسة من خبراء.

مقتبس من دراسة تعود لمؤسسة ليجان في باريس، مختصة في علوم عقيلة المتداول

على هذا تقوم العديد من الدراسات على أن البيتكوين سيصعد، والعملات الرقمية ستنتصر ولكن نحن ننتظر أحد حلين الأول أن يخلق جيل جديد ينشئ على العملات الرقمية كاقتصاد و يذهب الجيل القديم، أو أن يألف الجيل القديم الذي اعتاد الذهب لا البيتكوين مصدر تحوط، البيتكوين، وقد يبدو الحل بديهي لصراحة ولكن هذه الحلول هي دراسات لأعظم المفكرين في عصرنا عزيزي القارئ، ليخبروا المعنية في الأمر أيهما أسهل إدخال جيل جديد أم قتل الجيل القديم أم إقناعه.

آخر الأخبار

تدور معظم الأخبار في أسواق العملات المشفرة في هذه الفترة حول ما يجري في منصة Binance وهل من الممكن أن تنجو أم لا، إضافة إلى مجموعة من الأخبار التي لها صلة بعملة البيتكوين فقط.

· صدرت ورقة بحثية من صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بتسجيل المعاملات الرقمية بدلاً من حظرها

· تجري شركة SAP الألمانية العملاقة في مجال البرمجيات اختبارات للمدفوعات العابرة للحدود باستخدام العملة المستقرة USDC.

· وافقت هيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC) على أول صندوق ETF لتداول البيتكوين برافعة مالية.

· سوف تطلق شركة Volatility Shares صندوق "2x Bitcoin Strategy ETF" يوم الثلاثاء الموافق 27 يونيو.

· طلبت هيئة الخدمات المالية والأسواق البلجيكية من منصة Binance بوقف جميع عروض خدمات العملات الرقمية في بلجيكا على الفور.

· تزعم BinanceUS وفريقها القانوني أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الامريكي (SEC) أصدرت بيانات مضللة في دعوتها القضائية ضد المنصة.

أثر الأخبار على المدى القريب والمتوسط

توحي الأخبار السابقة بدئ التركيز على العملات اللامركزية و التي حققت صمود خلال فترة الركود و الانهيار السابقة فالبيتكون حتى هذه اللحظة مر بثلاث انهيارات تراجع فيها وسطياً إلى 80% إلا أنه صمد وبدئ دخول البيتكوين الأوراق المالية بشكل رسمي يعتبر دليل صارخ على أن الأسواق بدأت تأخذه بعين الاعتبار وبدئ يرى على أنه شكل من أشكال الاستثمار.

بينما فيما يتعلق بمنصة Binance، ففي مقال سابق لي أخبرتكم أن التراجع الذي سيصيب عملة المنصة نتيجة التحدي الذي تمر به المنصة و انهيار المنصة أمر وارد جداً ولكن هذا لا يعني انهيار جميع أسواق العملات الرقمية فقد كانت الكثير من العملات موجود وتباع قبل وجود منصة Binance وإنما انهيار المنصة هو ذهاب للعملات الرقمية التي لا أساس اقتصادي لها مثل العملات التي بنيت على شبكة BNB أو العملات التي تقل سيولتها عن 40% من سيولة BNB فهذه العملات لا تتحمل التراجع الذي سيصيب المنصة، ومع ذلك نحن لا نرشح خيار أن تنهار المنصة و إنما نرشح خيار أن تتراجع بشكل كبير يؤدي بها إلى أن تنهار فئة كبيرة من العملات التي لا أساس اقتصادي لها ـ والتي سيولتها منخفضة.

أقرأ المقال كاملاً حتى تتضح الصورة (العنوان: قضية بايننس ليست أكثر من مجرد اتفاقيات بين صناع السوق)

سيولة الأسواق
هذه الأحداث التي أصابت المنصة، وهذا التركيز على البيتكوين، يقود إلى تفسير واحد لا مفر منه أن كل هبوط في أسواق المال يحدث لاختبار العملة، المشروع، وقدرته على الاستمرار وهذا ما يحدث في كل سوق من أسواق المال وهذا ما نلاحظه من خلال سيولة العملات المشفرة

حيث ارتفعت سيولة البيتكوين نحو 28% من بدئ التركيز عليه، مقارنة بأن سيولة الأسواق ككل والتي ارتفعت 18% وهذا دليل على أن القطاع ككل لم يتحسن وإنما اللامركزي منه فقط.

(سيولة الأسواق)
علاقة ارتفاع السعر بمنصة Binance
كما اسلفت سابقاً، إن ارتفاع البيتكوين هو لكون بدئ التركيز على أن أكثر عملة مشفرة سيكون لها مستقبل هي أكثر عملة لا مركزية، عالية الأمان، شفافية، وهذا يمثل المثلث الذي تعمل عليه جميع العملات المشفرة دون أي استثناء، وكل عملة لا بد أن تمر باختبار وهذا الاختبار هو التراجع الذي يصيب العملة، فهذه القاعدة تم اقتباسها من الأسهم التي نجت بعد فقاعة الأنترنت.

لذلك نعيد ونكرر نحن لا نتخوف من انهيار المجال ككل فهذا أمر مستبعد وإنما نتخوف من أن تنهار العملات الذي لا تستطيع مجابهة الهجوم الكبير على Binance، لذلك على المستثمر بدئ التحوط بالعملات التي تحقق هذه الشروط وعلى رأسها Binance

آخر التطورات الفنية
يتداول البيتكوين في الوقت الحالي لكتابة المقال عند مستوى 30k بزخم، وفوليوم مفرط الارتفاع وهذا دليل على بدئ ضخ السيولة وهذا يضعنا أمام خيارين فننين لا ثالث لهما هو إما أن يدخل السعر بمنطقة تداول عرضي وهذا وارد لكون صناع سوق لا بد أن تحصل أكبر كمية الأصل في هذا السعر وهذا يتحقق من خلال التداول العرضي أو الصعود من هذا المستوى نحو مستويات قياسية جديدة لهذه السنة

ما الذي يخبرنا به التحليل
بالنظر إلى الشارت الأسبوعي نلاحظ:

1. اكتمال تشكل أمواج إليوت الخمسة الهابطة واكتمال تشكل تصحيح إليوت، باستثناء الموجة C و الأخيرة و التي إغلاقها أعلى 34k تعني بدئ السوق الصاعدة بإيجابية قوية

2. تشكل راس و كتفيين انعكاسي، محقق الشروط المعيارية، مخترقاً العنق، ومحققاً إعادة الاختبار هدفه الأول نحو 34 ثم 44

3. احترام السعر القناة السعرية

لكن لكوننا نعامل السوق وفقاً لبيئة احتمالية وأن أي احتمال وارد، ولا سبيل للتحوط من احتمالية السوق سوق أسلوب الشرط و النتيجة.

السيناريو الأول
بحال أغلق السعر في نهاية الأسبوع أعلى 30k، مع استمرار ارتفاع الفوليوم، تعني أن السعر سيشكل موجة C باستهداف 34 وغذا أغلق أعلى 34 لثلاث أيام على التوالي تعني بدئ Bull run

السيناريو الثاني
بحال أغلق السعر في نهاية الأسبوع أسفل 30k، وانخفض الفوليوم، تعني أن السعر سيتداول بشكل عرضي ما بين 28 و 32 وهذا دليل كبير على أن صناع السوق بدئوا بتجميع البيتكوين وهذه حالة فنية علمية في السوق تسمى Accumulation

نصيحة المحلل
في الختام عزيزي القارئ، نصيحتي لك كمحلل هي أن تختار مشروعك بعناية فائقة جداً، فالعملات في الفترة القادمة ستحقق صعوداً قوياً ولكن ليس جميعها وإنما من سينجو من الهجوم ويثبت أن له فائدة، فيما إذا كان المشروع دون فائدة و العملة لا تحقق أي تقدماً فلن يرضى عنها صانع السوق.