40 بالمئة من اللاجئين في الأردن يعانون فقرا غذائيا
الديوان - أظهرت دراسة دولية لقياس الفقر بين اللاجئين في الأردن، إلى أن حوالي 40% من اللاجئين في الأردن، عدا اللاجئين الفلسطينيين، يعانون من فقر الغذاء، والمحدد بأقل من 17 دينارا أردنيا (ما يعادل 22 دولارا) شهريا للفرد الواحد.
وأجريت الدراسة التي نشرت مؤخرا من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، وفريق البنك الدولي المعني بالفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأظهرت الدراسة أن معدل الفقر وعمقه وشدته لدى اللاجئين خارج المخيمات أعلى نسبيا من اللاجئين داخل المخيمات، وذلك بعد تقييم المساعدات العينية التي تشمل المأوى والمياه والكهرباء المقدمة في المخيمات.
وظهر أن حوالي 40% من اللاجئين في الأردن يعانون فقر الغذاء، ويعاني 15.5% من اللاجئين الذين يسكنون المخيمات من فقر الغذاء، مقابل ما يقارب من 45% من اللاجئين خارج المخيمات.
وقدرت الدراسة خط الفقر المطلق بـ81 دينارا شهريا (112 دولار) للفرد الواحد، ويعاني منه 44.5% من اللاجئين في المخيمات، و60% من اللاجئين خارج المخيمات، و57% لجميع اللاجئين.
وأخذت الدراسة بعين الاعتبار الفوائد التي يحصل عليها اللاجئون المقيمون في المخيمات مثل المأوى والمياه والكهرباء.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمّان، حذرت العام الماضي، من حدوث أزمة إنسانية في صفوف اللاجئين في الأردن، في حال لم يتم توفير مبلغ 73 مليون دولار، لتنفيذ البرامج الخاصة باللاجئين.
وأوضح ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش، في بيان، أن اللاجئين لا يزالون "يعانون من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، وارتفاع تكلفة المعيشة، إضافة إلى ارتفاع تعرفة الخدمات"، مشددا على أنه "إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء الآن؛ فستكون المعاناة الإنسانية والتكلفة للمجتمع الدولي أكبر بكثير".