مشهد الولاء والمحبة: الأردنيون يستقبلون الملك وولي العهد بحفاوة عفوية

{title}


جوترند- بمشاعر فياضة من الفخر والانتماء، احتشد الآلاف من الأردنيين في مشهد مهيب لاستقبال جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، لحظة وصولهما إلى مطار ماركا. خرجت الجموع من العاصمة والمحافظات، غير عابئين ببرودة الطقس وتساقط الأمطار، ليؤكدوا دعمهم المطلق لجلالته، واعتزازهم بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ومصلحة الأردن والأمة العربية.

حمل المواطنون اللافتات الداعمة، وصدحت حناجرهم بهتافات الولاء للملك، في تعبير صادق عن حبهم العميق ورضاهم عن قيادته الحكيمة. لم يكن هذا الحشد منظّماً بتوجيهات رسمية، بل جاء تلقائيا، مدفوعا بمشاعر الانتماء الصادق لقيادة لم تتوان يوما عن الدفاع عن قضايا الوطن والأمة.

في لحظات الانتظار الطويلة لم يبد على الحشود أي ملل أو تذمر، بل كانت العيون تترقب بلهفة مرور الموكب الملكي، لتمنح تلك اللحظات القصيرة قيمة استثنائية تعكس عمق العلاقة بين القيادة والشعب. إنه مشهد لا يتكرر في كثير من الدول، حيث يخرج الناس بعفوية تامة، متحدين ظروف الطقس، ليجددوا البيعة والولاء لقيادتهم، تأكيدا على أن هذه العلاقة ليست مجرد ارتباط سياسي، بل هي أواصر متينة من الحب والاحترام المتبادل.

إن هذا الاستقبال الحاشد يؤكد مرة أخرى أن الأردن، رغم كل التحديات، يبقى نموذجا فريدا في العلاقة بين القائد وشعبه، حيث يجتمع الأردنيون على كلمة واحدة: "بالروح بالدم نفديك يا أبا الحسين."