بيسان ودينا بمعاونة حنين نماذج بطولة بانقاذ شمال غزة من الجوع
جوترند- بيسان ودينا كانتا السباقتين لفعل الخير، فقد كانتا اول من ساهم في ايصال الطحين الى شمال غزة المحاصر تماما.
بيسان ودينا هما فتاتين اردنيتين تعرفتا على حنين الفتاة الغزاوية عبر الانستغرام وبعد نقاشات ثنائية بدأت كل واحدة منهما بارسال النقود بطريقة معينة الى حنين التي قامت الاخيرة بدورها بشراء الطحين وتوزيعه على اهالي شمال غزة بعد ٤ شهور من انقطاع هذه المادة الاساسية.
وفي ثاني خطوة ارسلت بيسان وديما مبالغ أخرى لتسطتيع حنين عبرها شراء خروفا ايضا وتوزيع لحمه على الاهالي هناك مع بدء شهر رمضان المبارك.
ويعاني شمال قطاع غزة من شح المواد الغذائية والدوائية وكل الاحتياجات الاساسية بسبب فصل قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال القطاع عن جنوبه ومنها لدخول المساعدات الى الشمال في خطوة منها لتهجير سكان الشمال وتفريغه من المواطنين هناك.
كان الانستغرام هو نقطة التعارف الاول بين الصبايا الثلاثة وبعد فيديوات نشرت عبر هذه الوسيلة الاجتماعية تشجع آخرون بالتبرع ومنهم شاب فلسطيني الاصل من الدنمارك وبهذا تكون حنين الغزاوية قد تمكنت من التعرف على عدة متبرعين تواصلوا بتقديم ما يمكن تقديمه وتوفير الحاجات الاساسية لشمال غزة حيث لا تستطيع شاحنات المساعدات الوصول هناك.
وبدأت اسرائيل المحتلة حربها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين اول الماضي واتبعت كل سبل الاجرام بحق الغزيبن المدنيبن من تقتيل وترويع وتشريد واغتصاب وتدمير.
ووصفت بيسان عبر حسابها على الفيسبوك الشابة حنين بانها بطلة حقيقية استطاعت رغم الالم والمعاناة من توفير ما تيسر من اموال المتبرعين لتبتاع بها موادا اساسية للمحرومين في شمال غزة المحاصر.
ويسعى الاردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني الى ايصال المساعدات الى غزة حيث كان الاردن اول من ارسل طائرات عسكرية لانزال مساعدات عبر المظلات فوق شمال غزة المحاصر.
وفي اكثر من فيديو عبر الانستغرام ظهرت حنين وهي توزع الطحين او الطعام الجاهز واللحوم وحليب الاطفال على مواطنين شمال غزة وتسليمها ايضا للبيوت المسكونة هناك حيث ان معظم هذه الاحتياجات كانت بتقديم من البطلتين الاردنيتين بيسان ودينا فقد نشرت حنين اكثر من مرة لافتات تشكر فيها هاتين الفتاتين والمتبرعين الاخرين من الاردن.
واستشهد في قطاع غزة منذ اكثر من ٦ شهور من الحرب الامريكواسرائيلية الظالمة على المدنيين اكثر من ٣٥ الف شخص جلهم من الاطفال والنساء واصيب اكثر من ١٠٠ الف آخرين فيما لا يزال عشرات الالوف مفقودين ومنهم تحت الركام الذي لم يتستطع احد انتشال جثثهم حتى الان.
وتمكن اردنيون من ايصال مساعدات الى غزة عبر معبر رفح ومنهم تحمع شباب جبل الطفايلة بعمان في نقل شاحنات مساعدات الى غزة.
وتبدو العملية الانسانية التي اطلقتها كل من بيسان ودينا واخرين من الاردن وعربا في المهجر طوق نجاة لكثير من سكان شمال غزة المحاصرين حيث سطروا جميعهم بمعاونة الشابة الغزاوية حنين معنى النخوة العربية والجهود الانسانية الحقيقية بمساندة شعب اعزل حاصره كل العالم حتى استشهد كثير منهم بفعل التجويع وقطع الامدادات.