محللون: الملك نقل حقيقة مأساة فلسطين للعالم
جوترند- قدَّم جلالة الملك عبد الله الثَّاني للرَّأي العام العالمي، وبالتحديد الأميركي، خلال جولته أخيرا، التي شملت الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وصفًا دقيقًا لِكل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة من انتهاكات، والبشاعة التي ارتكبت بحق الإنسان في قطاع غزَّة عبر 135 يومًا والتي فاقت كل تصورات البشر.
على منصَّات التَّواصل الاجتماعي، وعلى مدار أيَّام، رصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) منشورات لمشتركين أميركيين كتبوا فيها آراءهم بحديث جلالة الملك واصفين إياه بأنَّه الأجرأ منذ بدء الأزمة ومن على منصَّة البيت الأبيض الذي وقف مِرارا بحق النَّقض الفيتو ومنع وقف إطلاق النَّار والاستمرار في نزيف دم الأبرياء في غزَّة.
ولم يكُن مشتركو منصَّات التَّواصل الاجتماعي وحدهم الذين نقلوا حديث الملك في البيت الأبيض بحضور الرَّئيس الأميركي جو بايدن للرَّأي العام الأميركي والعالمي وتشديد الضَّغط على دوائر صُنع القرار العالمية ووقف إطلاق النَّار في غزَّة، بل كانت العناوين الرَّئيسية أيضًا لكبرى وسائل الإعلام الأميركية خصوصًا وأنَّ جلالته نقل حقيقة الواقع الإنساني المؤلم، والذي يتوجب على المجتمع الدولي إنهاءه.
وعلَّق صحفيون ودبلوماسيون ومختصون على حجم التَّفاعل مع حديث جلالة الملك من قبل الرَّأي العام الأميركي ووسائل الإعلام العالمية بقولهم إنَّ "الملك تحدَّث بلغة الواقع وما يجب فعله، خصوصًا وأنَّ جلالته معروف للعالم وانحيازه التَّام للإنسان والقضية الفلسطينية وأنَّ الحل يكون بالعدالة ووقف الانتهاكات والظُّلم أيضًا الذي يُرتكب بحق الفلسطيني."
وقال الكاتب والصحفي والمحلل السياسي رمضان الرواشدة إنَّه كان واضحا الاهتمام الكبير الذي أولته وسائل الإعلام الأميركية لحديث وتصريحات جلالة الملك اثناء، وبعد لقائه، الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض، لدرجة أن عددا من وسائل الإعلام أعادت تصريحاته أكثر من مرة.
وأضاف، إنَّ هذه التصريحات كانت محل اهتمام الصحافة الأميركية ومواقع التواصل الاجتماعي الذي حللته واهتمت به إلى حد بعيد لأنَّها تصريحات شرحت المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف.
وأشار الى أنَّ جلالته هو القائد الأكثر دفاعا عن القضية الفلسطينية والأكثر إدراكا للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون قبل السابع من تشرين الأول من العام الماضي وبعده، وأنه الصوت العربي الذي يخاطب الغرب والأميركيين باللغة السياسية الواقعية المنطلقة من ضرورة إنهاء هذه المأساة من خلال حل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وحق الفلسطينيين في تقرير مصيره على ترابهم الوطني.
وقال السفير السابق زياد المجالي إنَّ معظم وسائل الإعلام الأميركية أشادت بالطرح الشجاع الذي قدمه جلالة الملك وحتمية وقف إطلاق النار والتحذير من أنَّ القيام بعملية عسكرية ضد رفح ستكون كارثة إنسانية، والتأكيد على اهمية ان يكون هناك أفق سياسي يؤدي إلى مفاوضات واضحة النتائج بشأن حل الدولتين ونشوء الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف، إن جلالته أكد على كل الثوابت المرتبطة بالتطورات السلبية للعدوان، خاصة المواقف من وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وإيقاف الدعم الدولي ومحاذير نتائج ذلك على الامن والسلم الدوليين.
وبين المجالي أنَّ مُعظم وسائل الإعلام الأميركية نقلت حديث وتصريحات الملك، إذ أشارت شبكة "سي ان ان" إلى ان جلالته هو أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ السابع من اكتوبر والذي كرر دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار حين قال: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن. هذه الحرب يجب ان تنتهي" ، وكررت "سي ان ان" العناصر الرئيسية التي أوضحها جلالته خاصة تحذيره من العملية البرية في رفح التي ستكون بمثابة دمار، مضيفا انها ستؤدي إلى كارثة إنسانية اخرى والوضع لا يطاق بالفعل بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم دفعهم الى رفح منذ بدء الحرب.
وبين: في حين تناقلت جميع الصحف الرئيسية الأميركية مضمون لقاء جلالته والرئيس بأيدين فإن التعليقات التي تناولت ما تناقلته الصحافة اكدت على الإعجاب بشجاعة الطرح الذي قدمه جلالة الملك ووضوح الرؤية والقراءة الدقيقة لما عليه الأوضاع في المنطقة والتأكيد على الدور الاميركي في هذه المرحلة الحساسة في الشرق الأوسط.
من جانبها قالت الصحفية والمختصة في شؤون الحوارات والسِلم المجتمعي، والحاصلة على لقب صانع سلام لعام 2023، رلى سماعين: إنه لمن دواعي الفخر أن نتابع التعليقات على مختلف المنصات الرقمية، خاصة على منصة انستغرام وإكس، على خطاب جلالة الملك أمام الرئيس بايدن في واشنطن، إذ عكست التعليقات أهمية الخطاب الناس.
وأضافت: تعتبر ردود الأفعال هذه تجسيد للاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك لدى زعماء وقادة الدول، فضلاً عن النخب العالمية والشعوب حول العالم. وتظهر هذه الردود بوضوح تقديرا للدور البارز والمؤثر الذي يقوم به في الساحة الدولية، فالملك يمثل رمزًا للحكمة والقوة الرائدة في تعزيز التعاون الدولي والمحافظة على السلام والأمان.
وأشارت: كانت التعليقات متنوعة لكن جميعها عكست الثقة والإعجاب الكبيرين من قبل شعوب العالم، خاصة الشعب الأميركي، بشخصية جلالة الملك القيادية والحكيمة من جهة، ومن الجهة الأخرى، أبرزت عمق الطرح التي تضمنتها تصريحات جلالته.
وتابعت: تميز حديث جلالته، بالمزج بين الحزم والقوة، وبين التعاطف مع الإنسانية، مع دعوة حازمة للحفاظ على كرامتها، والدعوة إلى حلول جذرية لوقف التصعيد العنيف في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين والأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وأن هذه الدعوة الصريحة والواضحة، أمام أعين العالم بأسره للحفاظ على الكرامة الإنسانية ليست مقتصرة فقط على منطقتنا، بل هي من أجل العالم بأسره، وخاصة شعب فلسطين.
وأضافت سماعين: ان جلالة الملك يمثل شخصية محورية تثير إعجاب واحترام الكثير من الزعماء والمثقفين حول العالم، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها جلالته.
من جانبه قال الوزير الأسبق سميح معايطة: ان جلالة الملك يحظى دائما بالمصداقية العالية لدى مؤسسات صنع القرار في العالم لأنه يقدم رأيا سديدا ورؤية متقدمة للأحداث والحلول إضافة إلى أنه يتحدث بلغة واحدة في السر والعلن وفي قضية مثل القضية الفلسطينية فإن الملك ومنذ تولى سلطاته الدستورية يتحدث بمنطق وعقلانية عن السبيل الوحيد لصناعة السلام في المنطقة والعالم من خلال حل سياسي يعطي للفلسطينيين حقوقهم الوطنية والسياسية على أرضهم وإقامة الدولة الفلسطينية، لكن دائما كانت السياسة الإسرائيلية المتطرفة تقتل كل مسار سياسي منتج مع الفلسطينيين .
وأضاف: ان وسائل الإعلام في الغرب وحتى مراكز الدراسات وكل الجهات المنصفة تتابع ما يقوله الملك في ملف صعب مثل العدوان على غزة حيث يمتد إلى شهره الخامس وحيث اعداد الشهداء والجرحى والمفقودين والدمار تزداد كل يوم، ويعلمون أن جلالة الملك مخلص لفكرة السلام ويتعامل بصدق من أجل محاربة اي عنف ولهذا عندما يقدم رؤيته لما يجري فهو يتحدث كزعيم عربي ومنحاز للحق الفلسطيني وايضا منحاز للسلام الحقيقي .
وأكد المعايطة ان الملك يدرك أن هناك دولا في الغرب تدعم إسرائيل بشكل مطلق في هذا العدوان لكنه يعلم أن الواجب يقتضي ان يكون الجهد مستمرا من أجل محاولة التأثير والتخفيف ما أمكن على الأشقاء في غزة .
من جانبها قالت الباحثة في الشؤون السياسية والقانونية عضو اتحاد الكتاب والصحفيين العرب في أوروبا الدكتورة دانييلا القرعان: ان ما تم تناقله من اخبار وتعليقات على حديث وتصريحات جلالة الملك، تفضي في مجملها إلى التأكيد على وقف دائم لإطلاق النار الآن.
وأشارت القرعان الى ان وسائل إعلام عالمية وعربية واصلت تسليط الضوء على الدور المحوري للأردن بإحلال السلام في المنطقة، في ضوء الجولة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، واستهلها بلقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. وشملت كذلك كندا وفرنسا وألمانيا.
وقالت القرعان: إن صحيفة "ذا واشنطن إندبندنت" أشارت إلى موقف الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك، والقائمة على أساس استثمار العلاقات والمواقف العالمية لوقف إطلاق النار بشكل كامل في قطاع غزة، مسلطة الضوء على الموقف الأردني الراسخ والثابت، بعيدا عن الحلول الأمنية التي لن ولم تحقق الأمن والاستقرار في دعم القضية الفلسطينية.
وتابعت: قناة "الحرة" الأميركية صرحت إن جلالة الملك تحدث عن الدور القيادي الأميركي وضرورة التدخل لإنهاء الحرب وإرساء السلام في المنطقة والدفع نحو التهدئة. وكذلك التحذير الواضح من جلالة الملك حول العملية العسكرية الحديدة في رفح.
وأضافت: أما موقع "برايتبار" الأميركي فقد أشار إلى التحذير الصريح للملك عبدالله بعد لقائه الرئيس بايدن من أي عملية برية إسرائيلية في رفح، وخطورة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس والأماكن المقدسة في المدينة؛ بسبب الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، وتقييد وصول الفلسطينيين للصلاة في المسجد الاقصى، وتأكيد جلالته على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
واختتمت القرعان أن الكثير من المحللين الأميركيين أشاروا الى ما قاله وصرح عنه جلالة الملك عن قضية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنه ذو همية كبيرة، مؤكدا جلالته أن دور الوكالة يجب أن يبقى نظرًا للخدمة الإنسانية التي تقدمها.
على منصَّات التَّواصل الاجتماعي، وعلى مدار أيَّام، رصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) منشورات لمشتركين أميركيين كتبوا فيها آراءهم بحديث جلالة الملك واصفين إياه بأنَّه الأجرأ منذ بدء الأزمة ومن على منصَّة البيت الأبيض الذي وقف مِرارا بحق النَّقض الفيتو ومنع وقف إطلاق النَّار والاستمرار في نزيف دم الأبرياء في غزَّة.
ولم يكُن مشتركو منصَّات التَّواصل الاجتماعي وحدهم الذين نقلوا حديث الملك في البيت الأبيض بحضور الرَّئيس الأميركي جو بايدن للرَّأي العام الأميركي والعالمي وتشديد الضَّغط على دوائر صُنع القرار العالمية ووقف إطلاق النَّار في غزَّة، بل كانت العناوين الرَّئيسية أيضًا لكبرى وسائل الإعلام الأميركية خصوصًا وأنَّ جلالته نقل حقيقة الواقع الإنساني المؤلم، والذي يتوجب على المجتمع الدولي إنهاءه.
وعلَّق صحفيون ودبلوماسيون ومختصون على حجم التَّفاعل مع حديث جلالة الملك من قبل الرَّأي العام الأميركي ووسائل الإعلام العالمية بقولهم إنَّ "الملك تحدَّث بلغة الواقع وما يجب فعله، خصوصًا وأنَّ جلالته معروف للعالم وانحيازه التَّام للإنسان والقضية الفلسطينية وأنَّ الحل يكون بالعدالة ووقف الانتهاكات والظُّلم أيضًا الذي يُرتكب بحق الفلسطيني."
وقال الكاتب والصحفي والمحلل السياسي رمضان الرواشدة إنَّه كان واضحا الاهتمام الكبير الذي أولته وسائل الإعلام الأميركية لحديث وتصريحات جلالة الملك اثناء، وبعد لقائه، الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض، لدرجة أن عددا من وسائل الإعلام أعادت تصريحاته أكثر من مرة.
وأضاف، إنَّ هذه التصريحات كانت محل اهتمام الصحافة الأميركية ومواقع التواصل الاجتماعي الذي حللته واهتمت به إلى حد بعيد لأنَّها تصريحات شرحت المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف.
وأشار الى أنَّ جلالته هو القائد الأكثر دفاعا عن القضية الفلسطينية والأكثر إدراكا للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون قبل السابع من تشرين الأول من العام الماضي وبعده، وأنه الصوت العربي الذي يخاطب الغرب والأميركيين باللغة السياسية الواقعية المنطلقة من ضرورة إنهاء هذه المأساة من خلال حل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وحق الفلسطينيين في تقرير مصيره على ترابهم الوطني.
وقال السفير السابق زياد المجالي إنَّ معظم وسائل الإعلام الأميركية أشادت بالطرح الشجاع الذي قدمه جلالة الملك وحتمية وقف إطلاق النار والتحذير من أنَّ القيام بعملية عسكرية ضد رفح ستكون كارثة إنسانية، والتأكيد على اهمية ان يكون هناك أفق سياسي يؤدي إلى مفاوضات واضحة النتائج بشأن حل الدولتين ونشوء الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف، إن جلالته أكد على كل الثوابت المرتبطة بالتطورات السلبية للعدوان، خاصة المواقف من وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وإيقاف الدعم الدولي ومحاذير نتائج ذلك على الامن والسلم الدوليين.
وبين المجالي أنَّ مُعظم وسائل الإعلام الأميركية نقلت حديث وتصريحات الملك، إذ أشارت شبكة "سي ان ان" إلى ان جلالته هو أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ السابع من اكتوبر والذي كرر دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار حين قال: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن. هذه الحرب يجب ان تنتهي" ، وكررت "سي ان ان" العناصر الرئيسية التي أوضحها جلالته خاصة تحذيره من العملية البرية في رفح التي ستكون بمثابة دمار، مضيفا انها ستؤدي إلى كارثة إنسانية اخرى والوضع لا يطاق بالفعل بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم دفعهم الى رفح منذ بدء الحرب.
وبين: في حين تناقلت جميع الصحف الرئيسية الأميركية مضمون لقاء جلالته والرئيس بأيدين فإن التعليقات التي تناولت ما تناقلته الصحافة اكدت على الإعجاب بشجاعة الطرح الذي قدمه جلالة الملك ووضوح الرؤية والقراءة الدقيقة لما عليه الأوضاع في المنطقة والتأكيد على الدور الاميركي في هذه المرحلة الحساسة في الشرق الأوسط.
من جانبها قالت الصحفية والمختصة في شؤون الحوارات والسِلم المجتمعي، والحاصلة على لقب صانع سلام لعام 2023، رلى سماعين: إنه لمن دواعي الفخر أن نتابع التعليقات على مختلف المنصات الرقمية، خاصة على منصة انستغرام وإكس، على خطاب جلالة الملك أمام الرئيس بايدن في واشنطن، إذ عكست التعليقات أهمية الخطاب الناس.
وأضافت: تعتبر ردود الأفعال هذه تجسيد للاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك لدى زعماء وقادة الدول، فضلاً عن النخب العالمية والشعوب حول العالم. وتظهر هذه الردود بوضوح تقديرا للدور البارز والمؤثر الذي يقوم به في الساحة الدولية، فالملك يمثل رمزًا للحكمة والقوة الرائدة في تعزيز التعاون الدولي والمحافظة على السلام والأمان.
وأشارت: كانت التعليقات متنوعة لكن جميعها عكست الثقة والإعجاب الكبيرين من قبل شعوب العالم، خاصة الشعب الأميركي، بشخصية جلالة الملك القيادية والحكيمة من جهة، ومن الجهة الأخرى، أبرزت عمق الطرح التي تضمنتها تصريحات جلالته.
وتابعت: تميز حديث جلالته، بالمزج بين الحزم والقوة، وبين التعاطف مع الإنسانية، مع دعوة حازمة للحفاظ على كرامتها، والدعوة إلى حلول جذرية لوقف التصعيد العنيف في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين والأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وأن هذه الدعوة الصريحة والواضحة، أمام أعين العالم بأسره للحفاظ على الكرامة الإنسانية ليست مقتصرة فقط على منطقتنا، بل هي من أجل العالم بأسره، وخاصة شعب فلسطين.
وأضافت سماعين: ان جلالة الملك يمثل شخصية محورية تثير إعجاب واحترام الكثير من الزعماء والمثقفين حول العالم، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها جلالته.
من جانبه قال الوزير الأسبق سميح معايطة: ان جلالة الملك يحظى دائما بالمصداقية العالية لدى مؤسسات صنع القرار في العالم لأنه يقدم رأيا سديدا ورؤية متقدمة للأحداث والحلول إضافة إلى أنه يتحدث بلغة واحدة في السر والعلن وفي قضية مثل القضية الفلسطينية فإن الملك ومنذ تولى سلطاته الدستورية يتحدث بمنطق وعقلانية عن السبيل الوحيد لصناعة السلام في المنطقة والعالم من خلال حل سياسي يعطي للفلسطينيين حقوقهم الوطنية والسياسية على أرضهم وإقامة الدولة الفلسطينية، لكن دائما كانت السياسة الإسرائيلية المتطرفة تقتل كل مسار سياسي منتج مع الفلسطينيين .
وأضاف: ان وسائل الإعلام في الغرب وحتى مراكز الدراسات وكل الجهات المنصفة تتابع ما يقوله الملك في ملف صعب مثل العدوان على غزة حيث يمتد إلى شهره الخامس وحيث اعداد الشهداء والجرحى والمفقودين والدمار تزداد كل يوم، ويعلمون أن جلالة الملك مخلص لفكرة السلام ويتعامل بصدق من أجل محاربة اي عنف ولهذا عندما يقدم رؤيته لما يجري فهو يتحدث كزعيم عربي ومنحاز للحق الفلسطيني وايضا منحاز للسلام الحقيقي .
وأكد المعايطة ان الملك يدرك أن هناك دولا في الغرب تدعم إسرائيل بشكل مطلق في هذا العدوان لكنه يعلم أن الواجب يقتضي ان يكون الجهد مستمرا من أجل محاولة التأثير والتخفيف ما أمكن على الأشقاء في غزة .
من جانبها قالت الباحثة في الشؤون السياسية والقانونية عضو اتحاد الكتاب والصحفيين العرب في أوروبا الدكتورة دانييلا القرعان: ان ما تم تناقله من اخبار وتعليقات على حديث وتصريحات جلالة الملك، تفضي في مجملها إلى التأكيد على وقف دائم لإطلاق النار الآن.
وأشارت القرعان الى ان وسائل إعلام عالمية وعربية واصلت تسليط الضوء على الدور المحوري للأردن بإحلال السلام في المنطقة، في ضوء الجولة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، واستهلها بلقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. وشملت كذلك كندا وفرنسا وألمانيا.
وقالت القرعان: إن صحيفة "ذا واشنطن إندبندنت" أشارت إلى موقف الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك، والقائمة على أساس استثمار العلاقات والمواقف العالمية لوقف إطلاق النار بشكل كامل في قطاع غزة، مسلطة الضوء على الموقف الأردني الراسخ والثابت، بعيدا عن الحلول الأمنية التي لن ولم تحقق الأمن والاستقرار في دعم القضية الفلسطينية.
وتابعت: قناة "الحرة" الأميركية صرحت إن جلالة الملك تحدث عن الدور القيادي الأميركي وضرورة التدخل لإنهاء الحرب وإرساء السلام في المنطقة والدفع نحو التهدئة. وكذلك التحذير الواضح من جلالة الملك حول العملية العسكرية الحديدة في رفح.
وأضافت: أما موقع "برايتبار" الأميركي فقد أشار إلى التحذير الصريح للملك عبدالله بعد لقائه الرئيس بايدن من أي عملية برية إسرائيلية في رفح، وخطورة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس والأماكن المقدسة في المدينة؛ بسبب الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، وتقييد وصول الفلسطينيين للصلاة في المسجد الاقصى، وتأكيد جلالته على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
واختتمت القرعان أن الكثير من المحللين الأميركيين أشاروا الى ما قاله وصرح عنه جلالة الملك عن قضية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنه ذو همية كبيرة، مؤكدا جلالته أن دور الوكالة يجب أن يبقى نظرًا للخدمة الإنسانية التي تقدمها.